شكلت وفاة مقدم البرامج ونشرات الاخبار في القناة الثانية، صلاح الدين الغماري، صدمة كبيرة لدى المغاربة خصوصا بعد الشعبية التي حظي بها الغماري خلال فترة الحجر الصحي وتلقائية حديثه مع المغاربة بلغة مبسطة وعميقة وتحذيرهم من مخاطر فيروس كورونا المستجد.
الغماري الذي وافته المنية في ساعات متأخرة من يوم أمس إثر سكتة قلبية، خلف ورائه صدمة كبيرة إذ لم يستوعب الكثيرون الواقعة لحدود الساعة، وقد شهد مستودع الأموات بالمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية توافد عدد كبير من المواطنين، وينتظر أن يشهد تشييع جنازته حضور مهيب خصوصا أنه نجح في كسب قلوب المغاربة.
واختار موقع “معا” النبش في الحياة الخاصة للإعلامي المرموق من خلال الكشف عن جوانبه ومحطات رسمت حياته.
وولد الغماري بمدينة مكناس سنة 1970 من أسرة مثقفة تتلمذ على يدها بشكل كبير قبل أن يختار ولوج عالم الصحافة عن طريق خاله أحمد بلمهدي الذي كان مسؤولا عن جريدة السفير المغربية و مكناس إكسبريس خلال فترة الثمانينات، كما كان والده يساعده في مسألة التدقيق اللغوي وساعده بشكل كبير على ضبط قواعد اللغة العربية.
وسافر الغماري إلى روسيا وبدأ بتحصيله العلمي قبل أن ينجح في الالتحاق بالقناة الرابعة الروسية وقدم خلالها برنامج “نظرة الآخر” قبل أن يتوصل بعرض من القناة الثانية دفعه إلى العودة إلى المغرب.
واختار الغماري المجال السمعي البصري وكان في بدايته مهتما بشكل كبير بالميدان الرياضي حيث كان يعتزم أن يختص بشكل كبير في المجال الرياضي لكن الأقدار شاءت أن يلج قسم الأخبار ويقدم النشرات.
وعلى الصعيد الشخصي فإن الغماري إختار شريكة حياته عندما كان يحصل تعليمه بروسيا إذ عقد قرانه بروسية وقد أفرز هذا الزواج بنات في عمر الورود.
رحم الله الغماري الذي نجح في لمس قلوب المغاربة من خلال تلقائيته في الحديث والتواصل ونجح في كسب احترام وعطف جميع المغاربة، إنا لله وإنا إليه راجعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق